اعداد:عبدالله حسين السنامي:مع
التطور التكنولوجي الكبير والمتسارع باتت الاعمال الفنية الاصلية مهددة بالتزوير والاستنساخ
وهو ما يشكل تحديا امام تراث وثقافة الشعوب ..
احبائنا
لحل مثل هذا الاشكال تم ابتكار مختبر جوال لتدقيق الأعمال الفنية ....
التفاصيل:
من اجل معرفة النقطة المشتركة بين أول عمل لبيكاسو وقطعة
من اللازورد المصري يعود تاريخها لثلاثة آلاف سنة نحتاج لاجراءت كثيرة ومعقدة ،
تحتاج المتاحف تقنيات معقدة لا تمتلكها لتدقيق عمل لبيكاسو، لذلك تم ابتكار مختبر
جوال لتدقيق الأعمال الفنية و الأدوات
والتقنيات المستخدمة لفحص الاعمال، تأتي من أنحاء أوروبا، هذا عمل جيد بالنسبة
للمتخصصين.
وفقا لتصريحات احد العاملين في متحف اسباني لا يوجد مختبر
علمي في المتحف، لذلك حين تكون الحاجة للقيام بأبحاث، يتم جلب مختبر إلى المتحف
بموجب اتفاقيات تعاون مع الجامعات الحكومية والشركات الخاصة وتعمل بتقنيات تحاليل
مختلفة وتستغرق ايام كثيرة. الآن بعد ابتكار المختبر المحمول فقد سهل القيام بكافة
الدراسات والتدقيق للاعمال الفنية خلال أسبوع واحد فقط ، من خلال إستخدام أربع أو
خمس تقنيات مختلفة . أنها ميزة كبيرة تسمح بالمضي قدما في تدقيق بعض اللوحات خلال
إسبوع واحد فقط من البحوث .
هذا المختبر المحمول هو جزء من مشروع أوروبي يهدف إلى
توفير أحدث التقنيات لخبراء الفن للكشف عن الوجه الخفي للأعمال الفنية لحماية
أفضل.
بحسب منسق المشروع
فالتكنولوجيا المتقدمة تتيح الوصول إلى أعماق مادة العمل الفني . بما يمكن
فهم هيكله وتطور العملية الإبداعية للفنان. وبسهل ايضاً الحصول على معلومات جديدة
تتعلق بتاريخ الإنتهاء من العمل الفني وتحويل ونقل هذه المعلومات بدقة لم تكن
متوقعة .
لكن أدوات البحث غالباً ما تكون كبيرة ، ومن الصعب نقلها،
لذلك الأعمال الفنية هي التي ستقوم بهذه الخطوة …
متحف اللوفر في باريس، هو أيضا مركز للإبحاث. باحثون ايطاليون جلبوا معهم بعض الأعمال الفنية
المصرية التي يعود تاريخها لثلاثة الآف سنة في محاولة لتحديد اصل الحجر اللازوردي
لفهم أفضل للممارسات التجارية التي لا يمكن فهمها إن بقيت حبيسة في مكانها .
المتخصصون يستخدمون معدات البحوث الثابتة والمتنقلة و
يتبادلون قاعدة بيانات تحتوي على الآف الأعمال الفنية الموجودة في أنحاء أوروبا .
المصدر :
تعليقات
إرسال تعليق