" المسلمون في العالم "
بروناي
الموقع الجغرافي
برونــاي وتعرف رسمياً باسم بروناي دار السلام أو أمة بروناي أو أرض السلام، هي دولة إسلامية صغيرة تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا. تنقسم بروناي إلى منطقتين تفصلهما بلدة لمبانج التابعة لولاية سراوق الماليزية التي تحيط ببروناي بشكل كامل باسثناء ساحل بروناي الشمالي المطل على بحر الصين الجنوبي. بروناي هي الدولة المستقلة الوحيدة على جزيرة بورنيو، حيث تتقاسم ماليزيا وإندونيسيا بقية الجزيرة .اللغة الرسمية للدولة هي لغة الملايو ودر سري بكاوان هي العاصمة وأكبر مدينة فيها ، تبلغ مساحة بروناي 5,766 كم2 ويقدرمجموع سكانها حوالي 428,000 نسمة ...الإسلام هو الدين الرسمي لبروناي .
بروناي تعتبر الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي تطبق الشريعة الاسلامية’ بعد اعلان السلطات أن الشريعة الإسلامية ستطبق تدريجيا في البلاد .... فسنت قوانين في هذا الإطار منها عدم شرب الحكوليات حتى في الفنادق، كما تلاحظ عمارة اسلامية تتسم بالفخامة الفائقة في بناء المساجد المتواجدة بوفرة في كل الأماكن حتى فوق الماء.......
استقبال رمضان
رغم صغرها إلا أنها تتربع على قمة أغنى دول العالم.وتتميز التضاريس بسهل ساحلي منبسط يتحول إلى جبال في الشرق وتتميز الجهة الغربية بأراض منخفضة تتخللها تلال تشكل الأراضي الصالحة للزراعة جزءًا ضئيلاً من المساحة الكلية للبلاد وهذا لا يضر بالكثير في السلطنة التي تعتمد اعتماداً رئيسياً على النفط .... وتتمتع بمنطقة خاصة لصيد الاسماك على طول 200 ميل بحري ضمن مياهها الاقليمية الممتدة على 12 ميلاً بحرياً وتبلغ حدودها البرية 318كم وطول ساحلها 161كم، مما يدل على قصر حدودها وصغر مساحتها وتغطي الغابات الاستوائية نحو ثلاثة ارباعها، مما يعطيها تناسقاً جغرافياً كبيراً وامتداداً خضرياً واسعاً .ومن الناحية الاقتصادية، تعد بروناي ثالث أكبر بلد منتج للنفط في جنوب آسيا ورابع بلد منتج للغاز الطبيعي المسيل في العالم، وتعتمد في تمويل برامجها التنموية على مداخيلها من صادرات النفط الخام والغاز الطبيعي، اللذين يمثلان العمود الفقري لاقتصادها، وتشجع الحكومة التنمية الزراعية لتقليل الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة، مما يجعل بروناي واحدة من أغنى دول العالم وخاصة أن سكانها قليلون، مقارنة بثروتها.وأطلق البعض على بروناي التي تسبح على بحر من النفط "درة آسيا" ولعل تلك التسمية قادمة من كونها متميزة عن دول قارة آسيا الجنوبية المعروفة بالزحام وصخب العيش وسوء الأحوال المادية بسبب أعداد السكان الكبيرة وقلة موارد العيش.يوجد فى بروناى المجلس الأعلى للشئون الدينية الذى يهتم بأحوال المسلمين وينظم العلاقة بينهم ويضم المجلس خمسة أقسام: القسم الأول خاص بالمحاكم الشرعية ويختص بقضايا الزواج والطلاق واثبات النسب، والإشراف على المساجد والأئمة ومعاقبة تاركي الصلاة ومانعى الزكاة وشاربي الخمر والمفطرين فى رمضان والذى يسبون الدين وإفساد العقائد والتعاليم الدينية....والقسم الثانى وهو خاص بالإفتاء والإجابة على استفسارات المسلمين....والقسم الثالث خاص بالتعاليم الإسلامية ويتولى تعليم الدين الاسلامى لجميع تلاميذ المدارس والقسم الرابع خاص بالزكاة وتوزيعها مستحقها والقسم الخاص هو الوعظ والإرشاد ومهمته نشر الدعوة الإسلامية من خلال الاجتماعات والندوات وتوزيع الكتب والنشرات والمجلات التى تعرض مبادىء وأحكام الإسلام بشكل مبسط.......
استقبال رمضان
يتم الاعلان عن حلول شهر رمضان رسميا من قبل الحكومة بعد اثبات ذلك من قبل لجنة العلماء المخصصة لهذا الشأن ...... يفرح المسلمون صغارا وكبارا بشهر رمضان المبارك ويستغلونه في الطاعات وطلب العفو والمغفرة من المولى تبارك وتعالى ......
في رمضان
المطبخ البروناي غني بغنى البلاد واهلها ويعتبر أرز ليلى المحلي من الأطعمة الأساسية في بروناي وهو مميز برائحته العبقة اضافة الى اللحوم والكيك ومعاجين تحتوي على اللحم ولبقوليات .....
يتميز اهلنا في بروناي بالتسامح والتألف فيما بينهم وفي الشهر الكريم يتسابقون على العفو والتصافح مع الاقليات في الديانات الاخرى وهو ما يدفع غير المسلمين على صيام شهر رمضان احترامًا لأصدقائهم المسلمين، وكوسيلة للتعايش الاجتماعي في المجتمع ......
اطلقت بروناي مخطط العلامة التجارية الوطنية "بروناي حلال" والذي يسمح للمصنعين في بروناي والدول أخرى استخدام علامة بروناي حلال التجارية لمساعدتهم على اختراق الأسواق المربحة في البلدان التي فيها أعداد كبيرة من المستهلكين المسلمين. بناء على تصور السلطنة فإن استخدام العلامة التجارية بروناي حلال يضمن للمستهلكين المسلمين امتثال الشركات بالقوانين الصارمة المتعلقة بالتعاليم الإسلامية......
تبدو بروناي وكأنها كلها منطقة سياحية ماديا وبشريا.... الناس والشوارع والمحال والجبال الخضراء وقرية الماء وحتى فنادقها الفخمة، ومساجدها الراقية و المترامية في كل أطراف المدينة، بساطة الطبيعة تثير الدهشة والإعجاب.....
معالم اسلاميه في بروناي ....... مسجد عمر علي سيف الدين
مسجد عمر علي سيف الدين هو مسجد على اسم السلطان رقم 28 لبروناي . ويعد واحداً من أعلى الأبنية في القطاع المائي في بروناي وهو من أجمل الأبنية في جنوب آسيا وأكثرها دقة وروعة ومشهور بقببه المذهبة ورخامه الإيطالي وسجاده الفارسي. وتمت إنارته بشكل فريد ليعطي انعكاسات بديعة مع الماء الذي يحيط به من كل جوانبه خاصة في الليل.شيد المسجد سنة 1958 بتكلفة بلغت حوالي 5 ملايين دولار. وهو من الأمثلة الشاهدة على العمارة الإسلامية الحديثة حيث تعتبر العمارة في هذا المسجد مزيجا للعمارة الإسلامية والعمارة الايطالية وقد تم تصميمه بواسطة مهندس معماري إيطالي وتم بناؤه على بحيرة صناعية بالقرب من ضفة نهر بروناي ومعظم المواد التي دخلت في إعمار هذا المسجد تم استيرادها من دول أجنبية: الرخام من ايطاليا والجرانيت من شانغهاي والإضاءة من انجلترا والسجاد من إيران .
تعليقات
إرسال تعليق