المسلمون في العالم
جمهورية سنغافورة
علم جمهورية سنغافورة |
الموقع الجغرافي
سنغافورا، والاسم الرسمي هو جمهورية سنغافورة ، هي جمهورية تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو، ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور وعن جزر رياو الاندونيسة مضيق سنغافورة. وتعتبر سنغافرة رابع أهم مركز مالي في العالم ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي. ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط.خريطة جمهورية سنغافورة |
تعتبر سنغافورة دولة صغيرة ومتحضرة جدًا حيث تبلغ مساحتها الكلية 710 كيلومتر مربع وتمتلك شريط ساحلي بطول 193 كيلومتر. ويفصلها عن أندونيسيا مضيق سنغافورة وعن ماليزيا مضيق جوهور ، ويقدر عدد سكان سنغافورة حوالي 3,777,000 نسمة. وهي من الدول ذات الكثافة السكانية العالية في العالم، حيث تبلغ الكثافة السكانية 6112 نسمة في الكيلو متر المربع الواحد ، هناك العديد من اللغات فيها ولغاتها الرسمية هي الإنجليزية و الملايو و الصينية والتاميل .
تاريخ الاسلام في جمهورية سنغافورة
كان التجار العرب وخاصة اليمنيون أول من نقل الإسلام إلى سنغافورة، وذلك عندما انتشر الإسلام في الملايو والهند وأندونيسيا، وانتقل الإسلام مع هذه البلاد في هجرتها إلى سنغافورة. واتسع انتشار الإسلام في القرن التاسع الهجري .... يوجد بسنغافورة حوالي 155 مسجدايتلقى أبناء المسلمين تعليماً إسلامياً في بعض المدارس الإسلامية، ويتلقى ثلث أبناء المسلمين قواعد الدين عن أبائهم ، ويدرس الدين في المساجد لبعض الشباب المسلم ، ويوجد حوالي 90 مدرسة دينية ، وبسنغافورة دار للعلوم كمدرسة عليا لتخريج رجال الدين ، كما توجد 6 مدارس عربية بسنغافورة ، ويتلقى بعض علماء الدين دراستهم بأندونسيا والبلاد العربية .
استقبال رمضان
تعتمد سنغافورة على رؤية هلال شهر رمضان بالحساب الفلكي وذلك منذ القدم ومفتي الإسلام في سنغافورة هو الذي يعلن رؤية الهلال وبداية شهر رمضان المعظم وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.عادة ما تتخذ الأحياء السنغافورية الإسلامية زينتها من أفرع الزينات الكهربائية الملونة والتي تتخذ رسم المساجد والمآذن والقباب شعارا بديعا لها بطول شوارع الحي الماليزي وشارع العرب، كما تقام الخيام الرمضانية لتصطف على جانبي الطرق في هذين الحيين، أما في النهار يمكن للصائم التنزه بها وشراء ما يبتغيه من أغراض الطعام أو الملابس الماليزية أو المفروشات، لكنه لن يجد له موطئا لقدم في الليل، حيث يزدحم السنغافوريون المسلمون مع أشقائهم من الجاليات الإسلامية بعد صلاة التراويح، ويصبح الزحام شبيها تماما مع الكثافة في موسم الحج .
في رمضان
تجتمع أفراد الأسرة والأقارب ونذهب جميعًا إلى المسجد لأداء فريضة صلاة العشاء والتراويح في جماعة، ويكثر مسلموا سانغفورة من التهجد حيث تبلغ عدد ركعات صلاة التراويح 20 ركعة و3 ركعات الشفع والوتر.تعقد حلقات الذكر وتدارس القرآن وتفسيره حتى أذان صلاة المغرب، وبعض الناس يتناولون الإفطار في المسجد بعد أداء صلاة المغرب، ومن ثم يتناولون الإفطار في المسجد.
يتناول الصائم بعضًا من حبات التمر والعصائر، ثم نتناول طعام الإفطار قبل صلاة المغرب. وتتكون مائدة الإفطار من: مكرونة مقلية أو محمرة بالصلصة: سمبوسا لحم دجاج مشوي. سلطة خضار تتكون من: لحم وقلقاس ومعهما الكبدة، وتطبخ مضافًا إليها الصلصة، وبعد أن تنضج يضاف إليها الفول السوداني، وتسمى هذه الأكلات روجا هند، أما الفواكه: بطيخ وباباي كبير الحجم، وهذا الباباي غير المتواجد في جنوب السودان، وكذلك البرتقال.
افطار جماعي في الساحات العامة بسنغافورة |
ولا تكاد تمتلك سنغافورة طعامها الخاص، فكل أكلاتها المتبلة بالكثير من البهارات مأخوذة من دول أخرى مجاورة أو بعيدة كإندونيسيا وماليزيا وبروناي وتايلاند والصين والهند، كما أنها لم تعرف الخبز العربي إلا منذ سنوات قليلة على أيدي المهاجرين اللبنانيين، حيث كان يشيع فيها ولا يزال خبز يسمى «فرانسيش» أي الخبز الفرنسي، لذلك سيجد الصائم أمامه الأرز المفلفل والبسلة بالجزر وطبق الشوربة والدجاج، وعصير البرتقال، في موعد الإفطار الذي يحين في السابعة مساء.
تذهب اغلب الأسرة إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وبعد التراويح والوتر تعقد حلقات الدرس ويفسر القرآن بواسطة شيخ المسجد أو أي شيخ آخر، ويترجم القرآن من اللغة العربية إلى اللغة الملاوية.
في السحور يتم الا ستيقاظ في الساعة الرابعة صباحًا، ونتناول ما بقى من الطعام مضافًا إليها الأرز والسمك، ثم نشرب القهوة - والكاكاو - والشاي بالحليب حتى يسمع نداء الصلاة فيذهبوا إلى المسجد، وتؤدي صلاة الصبح في جماعة.
في العشر الاواخر من رمضان الخير كل الأسر تذهب إلى المسجد كبيرها وصغيرها، وتقام السرادقات حول المسجد لتنام فيها هذه الأسر، ويحدث ذلك يوميًا في العشر الأواخر من رمضان؛ بحيث تؤدى الفرائض في المسجد والسرادقات ينام فيها الناس.
يحافظ المسلمون في سنغافورة على هويتهم الإسلامية، ويتمسكوا بأهداب دينهم الإسلامي الحنيف؛ فلم تستوعبهم كافة الأيديولوجيات المعادية للإسلام والمسلمين، وقد أقام المسلمون العديد من المساجد والمدارس الإسلامية. ومازالت بعض المساجد الأثرية قائمة هناك حتى اليوم ، كما انهم بأخلاقهم العالية المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف يظهرون تقديم صورة معتدلة ومتسامحة عن الدين الإسلامي، ويعملون على تصحيح المعلومات عن صورته في وسائل الإعلام والمقررات المدرسية، وفي مختلف المنتديات والمنابر.
مسجد السلطان في سنغافورة
تلبس سنغافورة من الجمال ثوبا أنيقا، ومن سحر الطبيعة حلة خضراء على بساطها الممتد على مساحة مائية، رسمت ملامحها عليها في أزهى لوحة تشكيلية.سنغافورة.. مدينة حديثة غنية ومثيرة للاهتمام بين الشرق والغرب وتشكل مزيجا من الثقافة والتقاليد والهندسة المعمارية. بيئة آمنة ومأمونة، وبنية تحتية متطورة.
ويعتبر مسجد السلطان أحد أكثر المساجد أهمية في سنغافورة.الذي يقع في شارع مسقط وشارع الجسر الشمالي في منطقة كامبونج جلام في سنغافورة. فعندما نزل البريطانيون إلى سنغافورة في عام 1819 ، تم تخصيص المنطقة المحيطة في كامبونج جلام إلى المسلمين ..وقرر السطان حسين بناء مسجد يليق بوضعه ومركزه وتم بناء المسجد بجوار قصره 1824- 1826 م مع سقف هرمي ذو مستويين من التصميم النموذجي وقاعه الصلاه والقباب التي تتميز بجمال تصاميمها الفاخره .
ثم تم استبدال المبنى الأصلي مع مسجد جديد . وترأس إدارة المسجد الودين شاه ، حفيد السلطان ، حتى عام 1879م و بحلول أوائل عام 1900، اصبحت سنغافورة مركزا للتجارة الإسلامية ، والثقافة والفن .
مسجد السلطان في سنغافورة |
وسرعان ما أصبح مسجد السلطان صغير جدا لهذا المجتمع المزدهر .و في عام 1924 ، وافق الأمناء لخطة تجديد المسجد ،و. تم الانتهاء من المسجد بعد أربع سنوات في عام 1928.
وظل مسجد السلطان في جوهره دون تغيير منذ بناؤه، مع الإصلاحات التي نفذت فقط إلى القاعة الرئيسية في 1960 .
فهذا المسجد الموجود فى منطقة كامبونج جلام على مقربة من الشارع العربي هو تحفة معمارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويستحق ان يكون من اجمل اماكن سنغافورة السياحية فالمسجد مصمم من الداخل بالارابيسك كما انه يحمل قبة ذهبية رائعة ويعتبر درة سياحة سنغافورة .* الصور من الانترنت
تعليقات
إرسال تعليق