رمضان في كشمير المحتلة

" المسلمون في العالم "

جزر كشمير

خريطة كشمير حيث تظهر احتلالها من قبل ثلاث دول هي الصين والهند وباكستان

    الموقع الجغرافي 


كشمير هي المنطقة الجغرافية الواقعة ما بين الهند وباكستان والصين في شمال شرق آسيا. وتاريخيا، تعرف كشمير بأنها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهملايا من الجهة الغربية. وكما هو واضح من الخريطة فانها احتلت من طرف الصين والباكستان والهند......

تبلغ مساحتها 242,000 كم وعدد سكانه 15 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2000 وتبلغ نسبة المسلمين السنه فيها حوالي 90% ....           
   
اقتصاد كشمير متنوع على الصناعة؛ حيث يقوم الشعب الكشميري بامتهان العديد من الحرف اليدوية : كصناعة السجاد الشرقي والشالات، والفرش، والأدوات الخشبية، والتطريز والحبك السلسلي، وأدوات الورق المعجن، وصناعة الزنابيل والصناعات المعدنية، وصناعة الرخام، وصناعة الحرير والصوف، واستخلاص صوف البشمينة ، اما المنتجات الزراعية مثل : الزعفران والتفاح باختلاف أنواعه، والعسل، والكمثرى، واللوز والجوز، والفواكه الجافة، والعنب....

تاريخها الاسلامي

يعود تاريخ دخولها الإسلام في القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي الذي دخل السند وسار حتي وصل إلي كشمير, وضمها جلال الدين أكبر عام 1587 إلى دولة المغول الإسلامية ودخلها الإنجليز عام 1839.
تتميز  كشمير بسحر جمالها وجمال طبيعتها وطيبة أهلها المتمسكين بالدين الإسلامي....على الرغم من الانتهاكات والاضطهادات التي يتعرض لها المسلمون هناك من قبل المحتلين لهم فأنهم  يستمرون في تمسكمهم بدينهم.......
تعتبر كشمير واحدة من أجمل الوجهات السياحية في العالم، وواحدة من أكثر المقاصد السياحية بين الولايات الهندية جميعها، لجمال طبيعتها الخلابة، فقد وهب الله هذه الولاية الهندية المعالم الطبيعية الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة والبحيرات القديمة والحدائق المزدهرة. كل هذا الجمال الطبيعي جنباً إلى جنب مع مجموعة من النشاطات والحرف اليدوية مع المعارض والمهرجانات، كل هذا جعل وصف كشمير بجنة الله على الأرض هو حديث دون مبالغة.           

    استقبال رمضان

في رؤية هلال رمضان واتباعه تتعدد اتجاهات واتباعات الشعب الكشميري المسلم نظرا للاحتلال الغاشم عليه من ثلاث دول هي الصين وباكستان والهند ، اضافة الى تأثير الانشقاقات المنتشرة على خريطة العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلي جنوبه ، حيث ينتظر أهل كشمير إعلان لجنة روية الهلال الباكستانية الموكل إليها الإعلان عن بدء الشهر المبارك وانقضائه، ورغم ذلك فهناك بعضٌ من الجماعات الكشميرية تعتمد في صيامها على روية الهلال في الهند، دون النظر لما تعلنه لجنة رؤية الهلال الباكستانية، كما أن هناك جماعاتٍ أخرى تصوم على روية الهلال في المملكة العربية السعودية، ولا تعتمد أيضًا على إعلان لجنة رؤية الهلال الباكستانية، وننتظر باذن الله أن يجتمع المسلمون على هلال واحد كما هم مجتمعون على إله واحد، ونبي واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة.....           

    في رمضان

وفور الإعلان عن رؤية الهلال يتم تزيين المساجد التي تُقام فيها صلاة التراويح، وتستمر هذه الزينة حتى انقضاء عيد الفطر، يتسابق المسلمون على الذهاب للمساجد لأداء الصلوات وهو مايسبب ازدحاما شديدا على المساجد مما يجعل الطرقات والساحات مساجد اضافية يتخذها المسلمون في كشمير .....

وصلاة التراويح عشرين ركعة، ويتم ختم القرآن الكريم مرةً واحدةً في صلاة التراويح، ويكون ختم القرآن في ليلة القدر (ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم)، وبين كل أربع ركعات من التراويح يردِّد المصلون الأوراد والأذكار، وفي بعض المساجد تكون هناك دروس تفسير للآيات التي صلى بها الإمام، وهي دروس تسهِّل على المصلين فهْمَ ما يتلوه الإمام في صلاة التراويح.....
يعيش اهلنا في كشمير أوضاعًا مأساويةً بسبب الاحتلال الهندوسي فينتشر الفقر، والبطالة، والتشرد، وينتشر المتسوِّلون في أنحاء كشمير، وهذه الأوضاع تخيِّم بظلالها السيئة على الكشميريين في رمضان؛ حيث لم يعد يشعر الكشميريون بالفرحة، فطبَق "وازوان"- الذي يحتوي على أكثر من ثلاثين نوعًا من أنواع الطعام- أصبح إعداده أمرًا نادرًا في رمضان، أما الـ"كونجري"- وهو وعاء صغير يضعه كل مواطن داخل صدره- وأسفل ملابسه العليا من أجل التدفئة خلال شتاء كشمير القارس، ويحتوى على لهب من نار.. فقد أصبح أداةً من أدوات المقاومة ضد الاحتلال الهندي، فهو بمثابة عبوة ناسفة ضدهم.           
    ومع هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه المسلمون في كشمير المحتلة، إلا أن المسلمين يصرُّون على الاحتفاء بالشهر الكريم، من خلال موائد الإفطار التي يقيمها الأثرياء للفقراء والمساكين في المساجد؛ حيث يتناول الصائمون بعض التمرات ثم يصلون المغرب، وبعدها يتحلَّق الصائمون حول موائد الطعام، ثم ينتظرون العشاء والتراويح، وبعد ذلك يتوجهون إلى بيوتهم للنوم، ويستيقظون للسحور على مكبرات الصوت المنطلقة من المساجد تعلنهم بدخول وقت السحور، ولا ينام الكشميريون بعد السحور، بل يستعدون لصلاة الفجر، وبعد الفجر يجلسون في مصلاهم يقرأون القرآن ويذكرون الله تعالى حتى تشرق الشمس، يصلون ركعتين وينطلقون إلى أعمالهم الذي يستمر دوامه من الشروق حتى صلاة الظهر.....  

         
    رمضان في كشمير حزين، وهو أشبه برمضان في فلسطين المحتلة؛ حيث يزيد جنود الاحتلال الهندي من حصارَهم لقرى ومدن كشمير خلال شهر رمضان الكريم؛ من أجل الحيلولة دون توجُّه الناس إلى المساجد التي يبلغ عددها اكثر من 5 آلاف مسجد، كما يُلقون القبض على مَن يشتبهون في أنه ملتزم دينيًّا، أما من يشتبهون في أنه ينتمي إلى الجماعة الإسلامية فإنهم لا يتردَّدون في قتله فورًا، ويزيد البطش والظلم للمسلمين في شهر رمضان الكريم؛ لأن الإقليم يشهد صحوةً دينيةً؛ حيث يزداد إقبال الشباب على التجمع بالمساجد لأداء الصلوات وبخاصة التراويح......           

    معالم اسلاميه في كشمير ......   مسجد الرسول

كشمير لديها وجود متعدد الأوجه و مزيج متنوع من الثقافه الفريده و المميزه مما يجعلها متميزا عن بقية البلاد و ليس فقط في النماذج الثقافيه المختلفه و التراث ولكن من الجغرافيا و الديموغرافيا و الأخلاقية و الكيانات الاجتماعية و تشكيل متميز و طيف من التنوع المعماري للمساجد ....ويعتبر مسجد الرسول أكبر المساجد في العاصمة ويوجد فيه نافورة كبيرة يتوضأ منها المصلون، ويخطب فيه باللغة العربية في صلاة الجمعة .
هذا المسجد الرخامي الجميل صغير نوعا ما لكن تصميمه جميل وهو ذو قسمين..
القسم الذي يوجد فيه القبة وهو الذي يصلى فيه . والقسم الاخر يستخدم عند الزحام
تشدك عندما تدخل هذا المسجد الصور الكثيرة المعلقة فيه للمسجد النبوي والمسجد الحرام ولوحات كتب عليها لفظ الجلالة .. واسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم..            

تعليقات