رمضان في جمهورية الفلبين

" المسلمون في العالم "

                         الفلبين

علم جمهورية الفلبين


    الموقع الجغرافي 

الفِلِبِّين  رسمياً جمهورية الفلبين، هي جمهورية دستورية تقع في جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادي. عبارة عن أرخبيل مكون من اكثر من 1200 جزيرة، تبلغ مساحتها 300,000 كم2   تحدها تايوان من الشمال عبر مضيق لوزون، وفيتنام من الغرب عبر بحر الصين الجنوبي. وبحر سولو من الجنوب الغربي يفصلها عن جزيرة بورنيو وبحر سلبس إلى الجنوب يفصلها عن غيرها من الجزر في إندونيسيا. يحدها من الشرق بحر الفلبين.... مانيلا هي العاصمة بينما المدينة الأكثر كثافة بالسكان ....

يقدر عدد سكان الفلبين بحوالي 92 مليون شخص، مما يضعها في المرتبة 12 عالميا حسب التعداد السكاني. ..... مناخها استوائي وتعد واحدة من أغنى مناطق التنوع الحيوي في العالم.
           
   
يمثل المسلمون في تايلاند 5% من السكان ويبلغ تعدادهم حوالي 13مليون نسمة حيث ينتشر المسلمون في مناطق الجنوب، ولهم تاريخ منفصل عن تاريخ تايلاند. وكانت الأقاليم الأربعة الجنوبية تشكل مملكة فطاني. وهؤلاء المسلمون من عرق الملايو، ويتكلمون البهاسا، ويكتبونها بالأبجدية العربية.

تاريخ الاسلام

تشير المعلومات التاريخية إلى أن الإسلام دخل إلى هناك عن طريق التجَّار المسلمين، الذين جاءوا حاملين تعاليم الدين السمح، يطبقونها في تعاملاتهم التجارية؛ مما كان له أكبر الأثر في اعتناق أهالي هذه البلاد الإسلام.

وقد ظل الإسلام هو الدين الغالب في الأراضي الفلبينية حتى وصل إليها الغرب عن طريق الاحتلال الصليبي لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين هناك.

ومن أبرز ملامح الاضطهاد تغيير نطق اسم العاصمة إلى نطق غير عربي، فبعد أن كانت المدينة تسمى "أمان الله" صارت تسمَّى "مانيلا"، ظلت السلطات الرسمية تحارب المسلمين المتمركزين كأكثرية في جنوب البلاد ... لكنَّ السلطات حاليًّا بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر هدوءًا في تعاملها مع الوجود الإسلامي بالبلاد، وعامةً توجد العديد من المساجد في الفلبين لا تزال باقيةً منها: مسجد كوتاباتو، مسجد دافو، مسجد لانوا، مسجد سولو، مسجد مانيلا، مسجد باراغ، وأشهرها مسجد الإمام الشافعي......في هذه البلاد العديد من العادات والتقاليد التي تعتبر خاصةً بالمجتمع الإسلامي هناك، والتي وإن اتفقت في الجوهر مع التعاليم الإسلامية إلا أنها تحتفظ بخصوصية مجتمعها ....           

    استقبال رمضان

للمسلمين في الفلبين عادات وتقاليد خاصة بهم؛ حيث يترقَّبون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية، ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين....... يتم الاعتماد على ثبوت دخول شهر رمضان المبارك من خلال ما يتم اعلانه في دولة المملكة العربية السعودية وما ان يتم الاعلان رسميا عن حلول شهر رمضان المبارك حتى تعم الفرحة في كل بيت مسلم بالفلبين.....           

    في رمضان

للمسلمين في الفلبين عادات وتقاليد خاصة بهم، فهو مجتمع أصيل في هذه البلاد ويرتقب المسلمون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية في مواجهة الحرب ضدهم.
طالبات مسلمات يقرأن القرآن في الفلبين في أول يوم من شهر رمضان

ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تعزيز اللاخلاق الاسلامية الحسنة وكذلك تلاوة كتاب الله العظيم وحفظ ما يستطاع من اياته والتسابق نحو المساجد والإقبال على الصلاة فيها،  كما انهم يركزون  على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك وتقام في 20 ركعة، ويهتم المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أي حساسيات، فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه ........           
    المطبخ الفلبيني للمسلمين له خصوصية  أنهم يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم  يتم إعدادها للإفطار نحو طبق الأرز ويُسمَّى هناك (بغاس) أو (كورنيغ)، ومن وجبات السمك عندهم نوع يسمى (فينساووان) وهو سمك مطبوخ بالشربة، والسمك المقلي يسمى (فنيزتو)، وأما السمك المحبوب عندهم فهو (تلافيا)  وكذلك طبق «الكاري كاري» وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند. وهناك بعض الحلوى وعصير «قمر الدين» ......           
    يحرص اهلنا مسلمي الفلبين على الاستفادة من رمضان من خلال احتفائهم بهذا الشهر الفضيل على تأكيد هويتهم الإسلامية في مواجهة عمليات الاضطهاد التي يتعرضون لها ، حتى أنهم يكثرون من التضرع  إلى الله في صلوات التراويح بأن ينهي محنتهم وأن يحصلوا على استقلالهم لينعموا بالأمن والأمان.

                معالم اسلامية في الفلبين ..........المسجد الذهبي

المسجد الذهبي يقع في  منطقة تشوى بو في العاصمة مانيلا،  اسمه نشأ من القبة الذهبية الضخمة التي تقع على العوارض الخشبية الخاصة به ....  المسجد له تاريخ مثير للاهتمام للغاية، الذي يجري بناؤه في الأصل في عام 1976

عمارة المسجد الذهبي هو إلى حد كبير تماشيا مع العمارة العربية التقليدية؛ أقواس مدببة، الجموع من الأعمدة، الزخارف المذهبة، أعمال الحديد المزخرفة وجدران فسيفساء ملونة والقباب والمآذن .



يمكن للمسجد أن تستوعب ما يصل إلى 3،000 المصلين وهو ما جعله يساهم  كثيرا في خدمة  المسلمين في العاصمة الفلبينية مانيلا، حيث تقام فيه الصلاوات ويستوعب جموع المصليين خصوصا  أثناء صلاة  الجمعة والاعياد الدينية الاسلامية. . كما يتم فيه تعليم اطفال المسلمين تعاليم الاسلام واللغة العربية

يشتمل المسجد على خليط من التأثيرات الخارجية والمحلية. النقوش والزخارف في القبة مستوحاه من التراث العربي والاسيوي وفيه الكثير من الألوان والأشكال المختلفة المجسدة للفن الفلبيني و تستند الخطوط المنحنية على الزخارف اشكال الثعبان المعبرة عن الادغال الفلبينية ....

           

تعليقات