" المسلمون في العالم "
باكستان
الموقع الجغرافي
جمهورية باكستان الإسلامية كما تعرف رسمياً، هي دولة في جنوب آسيا. وكلمة "پاكستان" تعني الأرض النقية أو الأرض الطاهرة.....تتقاسم حدودها مع الهند وافغانستان وايران والصين. وعاصمتها اسلام اباد....تبلغ مساحة باكستان نحو 796095 كيلومترا مربعا، باستثناء كشمير. ويبلغ تعداد سكانها حوالي 165 مليون نسمة...الديانة الرسمية لباكستان هى الاسلام الذين يعتنقه ما يزيد على 97 بالمائة من السكان ... تقسم اداريا الى أربعة أقاليم أو ولايات، وهي : بختون خواه، بنجاب، بلوشستان، سند ...
تاريخها الاسلامي
دخل الإسلام إلى "باكستان" على يد الفاتح محمد بن القاسم الثقفي، عن طريق السند، في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك واصبحت ذخرا للاسلام والمسلمين .....تمثل المساجد قيمة كبيرة لدى الشعب الباكستاني وتلقى الاهتمام الكبير ولا تعد مكانًا للصلاة فقط بل مركزًا للتواصل بين المسلميناستقبال رمضان
قبل إعلان رؤية الهلال يجتمع قضاة المحكمة الشرعية في باكستان ومعهم وزير الشؤون الدينية وقاضي القضاة لرؤية الهلال ثم يعلنون ثبوت الرؤية على الملأ، وما إن يعلنوا ذلك حتى ترتفع أصوات المآذن معلنة أن اليوم أول ليلة للصيام، وأقبلوا يا مسلمون لأداء صلاة التراويح، فيتوافدون على المساجد رجالاً ونساءً لأداء صلاة التراويح....اول ما يهتم به المسلمون في هذا البلد هو المساجد، حيث يقومون بتنظيفها وتجهيزها بأجهزة التبريد لسابق علمهم بالاعداد الكبيرة التي ستفد عليها. وأهمية المساجد لا تقتصر على اداء فريضة الصلاة الواجبة فحسب، بل مع قدوم شهر رمضان تختلف المعايير والمقاييس حيث يغدو المسجد المكان الأكثر استقبالا للصائمين وفي مختلف الاوقات، بالاضافة الى ما يعمل عليه العلماء للاستفادة من الروحية العالية لدى الصائم من خلال تنظيم حلقات التدريس للمعارف القرآنية والاسلامية، إضافة إلى القراءة الجماعية للقرآن الكريم التي تنظمها جمعيات القرآن الكريم لمساعدة الأميين على القراءة ولكي لا يحرموا من بركة قراءة القرآن في شهر القرآن ....
في رمضان
من أبرز ما يميز السلوك الاجتماعي في هذا الشهر برامج الإفطار الجماعية والأسرية، فبرامج الإفطار الجماعي إما أن تكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء ومساكن طلاب الجامعات أو المدارس الدينية المنتشرة مع كل مسجد تقريبا ومعظم تلاميذها من الطبقة الفقيرة يقدم الطعام في المساجد عادة حيث يفرش الطعام قبيل الأذان ليتزود منه كل من يؤوي المسجد لصلاة المغربان باكستان هي بلد متعدد الثقافات وهو متأثر بشدة بالثقافة والحضارة الإسلامية ضمن جميع أقاليمها الأربعة. خلال شهر رمضان، تعمر المائدة الباكستانية بالعديد من أنواع الأطعمة والمشروبات و تأخذ طابعا مميزا يتميز بها الشهر الفضيل حيث تزدحم محلات الحلويات قبيل الإفطار لتقديم وجبة "الإفطار" ساخنة والتي عادة لا تصنع في المنزل وإنما تشترى جاهزة خاصة من قبل الأسر الميسورة، وتتكون من السمبوسة والباكورة وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية والزلابية وهي سكريات متعرجة مقلية بالزيت فيما تصنع سلطة الفواكه في المنزل ويقدم عصير "روح أفزا" الشعبي بدلا من الماء، وتكون هذه التشكيلة عمدة مائدة الإفطار.
أما صلاة التراويح فلها في نفوسهم متعة خاصة إذ تقيمها كل المساجد المنتشرة ، ويقوم المصلون فيها بختم القرآن كاملاً، ولا يكاد يكون هناك مسجد إلا وفيه قائمون بقراءة القران والصلاة ، كما تحظى العشر الأخيرة من رمضان بأهمية كبيرة لا سيما ليلة القدر التي تتجمع فيها الأعداد الكثيرة، تدعو الله وتبتهل إليه بما تريد، وتحرص على ختم القرآن كاملاً فيها، ويتخلل الشهر الكريم صدقات المحسنين و الإفطارات للمحتاجين والفقراء .....
تميز رمضان في باكستان بامتلاء المساجد في الحارات والمدن بالمصلين، خاصة من الشباب وبعض المساجد تقام فيها صلاة التراويح للنساء، فأهلنا في باكستان من الشعوب التي تهتم كثيراُ بشهر رمضان وله في مجتمعها حظوة خاصة.....
جمهورية باكستان الإسلامية تتميز بغالبيتها المسلمة التي نشأت على العادات والثقافات الإسلامية على مداً طويل .وهذا واضح من التزام أهله بتعاليم الإسلام أكثر من معظم الدول الأخرى؛ فالإسلام منطلق أساسي في حياة الناس؛ لذا تعددت التوجهات والجماعات الإسلامية، كل يحاول أن يدعو أو يخدم الإسلام بطريقته
معالم اسلامية.......... مسجد الملك فيصل
يعتبر مسجد شاه فيصل الذي يقع في إسلام أباد في باكستان من أكبر المساجد في العالم وأشهرها ومعروف بضخامته وبهندسته العمرانية الرائعة....تبلغ مساحة المسجد حوالي 5000 متر مربع، ويتسع مع الاراضى المحيطة فيه لحوالي 300000 مصلي .
ما يميز المسجد هو افتقاره للقبة، التي تتميز بها المساجد الإسلامية وجاء تصميمه على شكل الخيمة البدوية. تعرض الرسم التصميمي للعديد من الانتقادات التي ما لبثت ان تراجعت بسبب ضخامة وجمال البناء العمراني.
تعود فكرة انشائه إلى الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز في عام 1966 أثناء زيارته إلى باكستان. في عام 1969 تم اجراء مسابقة دولية شارك فيها مهندسون من 17 دولة قدموا 43 نموذجا مختلفا لبناء المسجد. بعد أربعة أيام من المشاورات والتداولات، تم اختيار الرسم التصميمي للمهندس التركي ودعت دالوكاي.
بدات عملية بناء المسجد في عام 1976 وقد تم تمويله من قبل الحكومة السعودية بحيث كلفت عملية الإنشاء ما يوازي 120 مليون دولار أمريكي. تكريما لجهود الملك فيصل ولدعمه المادي لبناء المسجد، تم إطلاق اسمه على المسجد و تم الانتهاء من عملية بنائه في عام 1986 وكان يضم الجامعة الإسلامية الدولية.
تعليقات
إرسال تعليق