" المسلمون في العالم "
بنغلاديش
الموقع الجغرافي
رسميًا جمهورية بنجلاديش الشعبية وهي دولة تقع في جنوب شرق قارة آسيا. تحدها الهند من كل الجهات ما عدا جهة أقصى الجنوب الشرقي والتي تحدها منها بورما (ميانمار) وحتى أقصى جنوب شرق القارة ويحدها من الجنوب ساحل البنغال..... عاصمتها دكا، دخل الإسلام إلى بنغلاديش في القرن الأول الهجري على يد محمد القاسم الثقفي ....
تراوح ما بين 142 و159 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة السابعة من حيث التعداد السكاني على مستوى العالم ,وشعبها مسلم بنسبة 99% ويعتبر الإسلام هو الديانة الرسمية فيها وتبلغ مساحة دولة بنجلاديش حوالي 144.000 كيلو متر مربع وهي الدولة رقم 94 على مستوى العالم من حيث المساحة
تاريخها الاسلامي
تعد بنجلاديش من أكبر الدول الاسلامية، واسم بنجلاديش يعني «أرض البنجاليين» وكانت تعرف سابقاً باسم باكستان الشرقية، وهي إحدى أفقر دول العالم وأكثرها كثافة سكانية في الوقت نفسه، وقد حصلت بنجلاديش على استقلالها من باكستان الغربية في 26 مارس من عام 1971م، وفي يوم السادس عشر من ديسمبر من العام نفسه تم إعلان إنشاء دولة بنجلاديش رسمياً....يعتبر عود البخور من الأهم الأشجار في بنغلاديش والتي تصدر بكميات كبيره....وكذلك تشتهر بنغلاديش بالصناعات النسيجية والتي تصدرها الى جميع انحاء العالم .....بفضل وفرة الأنهار تنتج بنغلاديش معظم احتياجاتها من المواد الغذائية مثل الأرز ، والقمح ، والذرة والبقول ، والخضر والفواكه ، ويعد الأرز المحصول الرئيسي في حياة السكان ، ويمثل الغاز الطبيعي أهم مصادر الطاقةالبنغال من أشد الناس متعصبين لدينهم ، يحترمون الدين ويعظمونه أكثر من الشعوب الأخرى ، عدد المساجد والجوامع والمراكز والمعاهد والمؤسسات والمدارس والجامعات الإسلامية فى بنغلاديش لا يقل من نصف مليون ، هنا يوجد فى قرية واحدة أكثر من مسجد ومدرسة إسلامية ، ولذلك تسمى عاصمة بنغلاديش "داكا" بـ"مدينة المساجد" ، تتواجد فيها وضواحيها حاليا آلاف المساجد والمراكز الإسلامية
استقبال رمضان
ومع قرب دخول شهر رمضان المبارك يبدأ البنغاليون في النزول إلى الأسواق لشراء الملابس، واحتياجات الشهر الكريم ، والاستعداد النفسي والروحي لأستغلال هذا الشهر الكريم .... يتم الاعلان عن بدء شهر القران بأعلان رسمي من الحكومة وفقا للرفع من اللجنة المختصة بالدعوة والارشاد والتي تضم العلماء والدعاة .......يفرح الجميع بحلول رمضان يعبرون عن ترحيبهم به كضيف غال يزورهم كل عام ....في رمضان
للمسلمين في شهر رمضان المعظم العديد من العادات والتقاليد التي تختلف باختلاف البلد التي يعيشون فيها وبنغلاديش ليست استثناء من هذه القاعدة، فهذا البلد يعتبر من البلاد المتعددة الثقافات في العالم وبالتالي فالمسلمون البنغال لهم من العادات والتقاليد ما يخالف عادات وتقاليد المسلمين خارج هذه البلاد بالنظر إلى احتكاكهم بالثقافات المختلفة المتواجدة داخل هذا البلد ..
بحلول شهر رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية، خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين.....وكعادتهم في رمضان يصلي اهلنا في بنغلاديش التراويح ليرفعوا ايديهم بالدعاء طلبا للعفو والمغفرة وحسن العمل في الدنيا والاخرة ، كما تقام مسابقات اتمام حفظ القران الكريم ....
ينتشر الباعة المتجولون بعرض اطعمة تقليدية للبيع بمناسبة شهر رمضان المبارك ....وفي المأكولات الرمضانية ، يعتبر الأرز بالكاري من أشهر الأكلات على موائد البنغاليين اضافة الى .... وتقام الموائد العامة للافطار الجماعي وتوزيع الخيرات على المحتاجين والفقراء ....
وللبنغاليين في شهر رمضان الكريم عادة مميزة قد لا توجد في أي بلد آخر وهي أنهم يهتمون بشكل كبير بشراء وقراءة الكتب الدينية التي تعتبر واحدة من ملامح الشهر الفضيل في بنجلاديش، حيث يفتح معرض للكتاب أبوابه مع بداية رمضان من كل عام، ويستمر طيلة الشهر الفضيل. ويستضيف المعرض مسجد «بيت المكرم» في العاصمة دكا، منذ انطلاقه عام 1982 بالتعاون مع «المؤسسة الإسلامية» و«وزارة الشؤون الدينية»، وحرصًا على جذب الجمهور من غير القراء، فإن الوسائط المتعددة والأقراص المدمجة التي تحتوي التلاوات القرآنية والأناشيد الدينية لمشاهير المنشدين تحظى بخصمٍ خاص في المعرض.....
ولأهمية الحدث، يحرص كبار الناشرين على طبع كتب جديدة خصيصًا للمعرض، ومن بين هؤلاء «أكاديمية القرآن» في العاصمة البريطانية لندن، والتي طبعت مايقرب من 20 كتاباً جديداً خصيصاً من أجل المعرض فيا له من شعب مثقف لم يمت لديه الحس الإبداعي والابتكاري رغم الظروف الصعبة التي يعيشها فرمضان في بنجلاديش صيام عن الفساد والمفطرات وليس صياماً عن التفكير والثقافة.
يقوم المسلمون البنغاليون في شهر رمضان بالإكثار من فعل أعمال الخير، وقراءة القرآن والذهاب للمساجد وقيام الليل، مثل طقوس المسلمين في أنحاء العالم أجمع.
تزدحم المساجد في بنغلادش بالمصليين من اول ركعة كخاصية مميزة لهم عن سائر المسلمين ... قليلون هم الذين يفوتهم ركعة أو ركعتين من الفرض ...ويعرف الشعب البنغالي بالمسالم والمتواضع ....التسامح سمة مهمة في البنغال
بنجلاديش لها تاريخ عريق، وميراث متنوع، وعقائد مختلفة. حيث جاءت أولا البوذية والهندوسية.ثم جاء الاسلام بتأثيره الحضاري الضخم ولذلك يفخر البنجاليون بأنهم قدموا للعالم والحضارة الانسانية .... انها غنية دائما بهويتها الوطنية، وبتراثها الثقافي والانساني المتنوع والفريد والذي تعتز به وتسعى الى الحفاظ عليه جيلا بعد جيل.
معالم اسلاميه في بنغلاديش ( مسجد بيت مكرم)
من عظمة الحضارة الإسلامية وتكاملها أنها لم تغفل عامل الجمال كقيمة مهمَّةٍ في حياة الإنسان؛ فقد تعاملت معه من منطلق أن الإحساس بالجمال والميل نحوه مسألة فطرية متأصِّلة في أعماق النفس الإنسانية السويَّة، تلك التي تحبُّ الجمال وتنجذب إلى كل ما هو جميل.ولا ريب في أن الإبداع الجمالي يُشكِّل بُعْدًا أساسيًّا في الحضارة الإنسانية، فالحضارة التي تخلو من عنصر الجمال، وتنتفي فيها وسائل التعبير عنه، هي حضارة لا تتجاوب مع مشاعر الإنسان، ولا تُشبع رغباته النفسية، والمشتاقة دائمًا إلى كل ما هو جميل.
وقد نبغ المهندس المسلم في أعمال الهندسة المعمارية؛ حيث وضع الرسوم والتفصيلات الدقيقة والنماذج المجسّمة اللازمة للتنفيذ و يُعدّ مسجد ”بيت المكرم” المسجد الوطني في بنغلاديش، ويقع في قلب العاصمة دكا، في منطقة يسهل الوصول إليها بالقرب من الحي التجاري في مدينة دكا. تأسّس المسجد عام 1960م، إذ بدأ بناؤه في عام 1960م وافتتح عام 1963م، وتم بناؤه بطريقة تمزج بين العمارة الحديثة والعمارة الإسلامية الكلاسيكية، يتميز هذا المسجد بتشابه تصميمه مع الكعبة الشريفة في مكة المكرمة, ويعتبر عاشر أكبر المساجد على مستوي العالم......
تعليقات
إرسال تعليق