" المسلمون في العالم "
السنغال
علم جمهورية السنغال |
الموقع الجغرافي
السنغال ، اسم السنغال مأخوذ من النطق بلغة الولف سونو غال بمعنى قاربنا ....ورسمياً هي جمهورية السنغال ، بلد جنوبي نهر السنغال في غرب أفريقيا.اكتسبت اسمها من النهر الذي يحدّها من الشرق والشمال والذي ينبع من فوتا جالون في غينيا. ويحد السنغال خارجيا المحيط الأطلسي إلى الغرب, موريتانيا شمالاً، مالي شرقاً، وغينيا وغينيا بيساو جنوباً؛ داخلياً تحيط السنغال بشكل كلي تقريباً غامبيا؛ أي من الشمال، الشرق والجنوب، ما عدا شاطئ غامبيا القصير على المحيط الأطلسي. تغطي السنغال مساحة 197,000كم2 تقريباً، ويقدر عدد سكانها حوالي 13.7 مليون نسمة.
دولة السنغال عاصمتها داكار وهي من دول العالم الإسلامي، حيث يشكل المسلمون فيها نسبة عالية، تصل إلى ( 96% ) من مجموع السكان ..........
خريطة جمهورية السنغال |
تاريخها الاسلامي
الإسلام دخل السنغال في القرن السابع الهجري, ويتباين المؤرخون في تحديد تاريخ دخول الإسلام في أفريقيا، حيث يرجعه بعضهم إلى حركة المرابطين بقيادة المجاهد عبد الله بن ياسين في القرن الحادي عشر الميلادي 1053 م، ويرجعه آخرون إلى جهود التجار المسلمين الذين وصلوا إلى المنطقة من برقة بليبيا، والقيروان بتونس، وتلمسان بالجزائر، ومن طريق لمتونة بالمغرب، كما أن كثيرا من الكتاب يربطون دخول الإسلام إلى السنغال بإسلام أحد الملوك السنغاليين واسمه ( وارجابي ) عام 1040 م، والذي أقر بالشريعة الإسلامية في مملكته بعد إسلامه......الاستعداد لرمضان
مع غروب يوم التاسع والعشرين من شعبان ، يخرج معظم المسلمين في السنغال لإلتماس هلال رمضان، وهم يحافظون على هذه السُّنَّة، ويعتمدون عليها في إثبات هلال رمضان .والمسلمون في السنغال كغيرهم من المسلمين في بقاع الأرض كافة يستقبلون شهر رمضان بكل شوق وإهتمام وترقب، ويعتبرونه الفرصة النادرة التي يجب اغتنامها، فعلى كل واحد منهم أن يجتهد في هذا الشهر المبارك، ويتدارك ما قصر وفرط قبله من الأعمال .
من اهم سمات شعب السنغال قبل رمضان هو حرص كل فرد على ازالة اى سوء تفاهم بينه وبين اى شخص اخر ويطلبون من بعضهم البعض الغفران والسماح مع بداية الشهر الكريم، وهكذا يبدأ مسلمو السنغال الشهر الكريم كصفحة بيضاء .... كما يحرص على الاهتمام بالفقراء فى رمضان حيث تكون كل عائلة مسئولة عن اطعام اسرة فقيرة ووهبها كل ماتحتاجه من مأكل وملبس ولكن كل ذلك بخلاف زكاة الفطر
في رمضان
مع بداية رمضان يتحول المسجد إلى خلية أشبه بخلية النحل حيث تعلو فيه أصوات تلاوة كتاب الله ليلاً ونهاراً كما تكثر الدروس الدينية ما بين تفسير وسيرة وحديث وروحانيات عن الشهر الكريم وفضله وبركته، إذ إن الشعب السنغالي متدين بطبيعته ويقبل على المساجد ودروس العلم والدين ويحترم العلماء المحليين والوافدين خاصة علماء الأزهر ويستجيب لتوجيهاتهم في رمضان وغير رمضان.كما أن المسجد ينظم مسابقات دينية كثيرة طوال شهر رمضان ويرصد لها الأغنياء التبرعات والجوائز القيمة، الأمر الذي يشجع على متابعة الندوات الدينية وتلاوة القرآن وحفظه في رمضان بصفة خاصة.
من معهود اهلنا في السنغال خلال هذا الشهر كثرة الدروس والمحاضرات؛ فتجد أكثر الأحياء السكانية تخصص أماكن خاصة لإلقاء المحاضرات الرمضانية، حيث تكون بعض هذه المحاضرات يومية، وبعضها الآخر مرتين في الأسبوع .
ويرتب في كل مسجد عادة برنامج لإلقاء دروس القرآن والتفسير، حيث تبدأ دورس التفسير في كل المساجد من بعد صلاة الظهر وتستمر إلى صلاة العصر. ويرافق ذلك في بعض المساجد برنامج لإلقاء بعض المحاضرات التثقيفية والتعلمية .
أما صلاة التراويح فتقام في كل المساجد، وتصلى ثمان ركعات في أغلب المساجد، ويشارك العديد من النساء في حضور تلك الصلاة، وأكثر تلك المساجد تلتزم بختم القرآن الكريم مرتين: مرة في صلاة التراويح، ومرة في صلاة التهجد، والتي تكون في العشر الأواخر من رمضان. وغالبًا ما يتخلل صلاة التراويح كلمة وعظ وإرشاد من إمام المسجد، أو من بعض العلماء في تلك البلاد .
وأهل السنغال بصفة عامة يحترمون شهر رمضان، حتى إن أهل الفسوق والفجور والعصيان ينتهون عما يقترفونه من سيئات ومنكرات خلال هذا الشهر احترامًا له .
اما بالنسبة لعادات الشعب السنغالى عند الافطار هو الحرص على تناول التمر والماء كبداية ثم يقدمون على تناول وجباتهم المفضلة وهى "اللاخ " بعد صلاة المغرب وهى عبارة عن نوع من الحلوى من الدقيق المطبوخ ويضاف اليه اللبن والسمن والسكر .... ثم يتناولون بعد صلاة العشاء وجبة الافطار الرئيسية سواء كان ذلك مكرونة او سمك او الارز
تخلو الشوارع من المارة في مدن السنغال حيث يسارع جميع المسلمين إلى أداء الصلاة ويترك التاجر تجارته والبائع سلعته ويغلق كل واحد دكانه وتتوقف حركة البيع والشراء حتى تنتهي الصلاة ومن كثرة المصلين تكتظ المساجد وتمتلئ الساحات والميادين ويفترش كل مصل سجادته الخاصة كما تسارع النساء لأداء الصلاة في المساجد
الدين الاسلامي في السنغال مبدأ لكل مسلم وفروضة يؤدونها بكل اخلاص ’ وهنا نذكر نوذجا رائد للانسان المسلم تميز به اهلنا في السنغال ففي يوم من ايام شهر رمضان المبارك كانت تجر مبارة في مدينة داكار العاصمة بين فريقين من الدرجة الأولى وصادف ان صدح اذان المغرب هاتفا الله اكبر اثناء اللعب بدأ المتفرجون في كسر صيامهم، فقررالحكم ايقاف المباراة والإفطار مباشرة دون انتظار استراحة المباراة ............
يتمسك شعب السنغال بالإسلام بدرجة قوية جداً، فيرسل مسلمو السنغال أولادهم للجامعات الإسلامية الكبيرة كالأزهر وجامعات المملكة العربية السعودية وبلاد الشام لتلقي التعليم الإسلامي ليعودوا دعاة إلى الإسلام بين أهليهم.
معالم اسلاميه مسجد توبا
مسجد توبا او ما يعرف بالمسجد الكبير يقع المسجد في مدينة “توبا” على بعد 194 ميلا شرقي العاصمة داكار... تمّ افتتاح المسجد الكبير بـ “توبا” يوم الجمعة 07 يونيو/ حزيران 1963....يطل على زوّاره بمآذنه السبع الشامخة، وبملامح عربية خالصة، تشوبها مسحة بيزنطية في رحاب أروقته الواسعة في هذه المدينة.
مسجد توبا في العاصمة داكار |
مسجد “توبا” يعتبر اليوم من جواهر السنغال،. صنّفه موقع “لنترنوت. كوم” من بين أجمل 25 مسجدا في العالم، لما تميّزت به هندسته المعمارية من جمال مستوحى من مزيج من المعمار العربي والبيزنطي.
من الخارج، تبدو ملامح المسجد وفية للطابع المعماري العربي، غير أنّه، وبمجرّد تجاوز عتبته نحو الأروقة الداخلية الفسيحة، يتراءى للمرء الطابع البيزنطي المرتسم في كلّ ركن من أركانه.. فلقد ارتكزت عملية تشييد الجدران من الداخل (وتجديدها) على الرخام الأزرق والمرمر.. ومن بين أرجائه، تتعالى أصوات المقرئين تتلو القرآن لـ 28 مرة في اليوم.
يمتدّ المسجد على مساحة 8 آلاف و790 مترا مربعا، تزيّن إطلالته 7 مآذن أو منارات، 4 منها تبلغ 66 مترا من الارتفاع، واثنتان يناهز ارتفاعهما الـ 60 مترا في حين تبلغ الأخيرة 86.80 مترا من الارتفاع. وتزيد طاقة استيعابه على 6 آلاف شخص.
تعليقات
إرسال تعليق