رمضان في جمهورية أذربيجان

المسلمون في العالم ...... جمهورية اذربيجان

 يتم تناول المسلمون حول العالم ...عاداتهم ... احوالهم ...طقوسهم في رمضان ... ومعالم بارزة من الحضارة والتراث التي كان لديننا الاسلامي الحنيف الدور الكبير في صياغتها وعلو شأنها....

                                           اذربيجان 

علم دولة جمهورية اذربيجان


    الموقع الجغرافي

رسميًا جمهورية أذربيجان لغتها الأذرية هي واحدة من ست دول تركية مستقلة في منطقة القوقاز في أوراسيا .... تشغل "أذربيجان" كتلة منَ اليابسة كبيرة الاتساع، تبلغ مساحتها 86.6 ألف كيلو متر مربع، وهي تقع في الجزء الشرقي لمنطقة ما وراء جبال القوقاز، وتَحُدّ "أذربيجان" من الشمال جمهورية "داغستان"، ومن الشمال الغربي جمهورية "جورجيا"، ومن الجنوب الغربي جمهورية "أرمينيا"، ومن الجنوب جمهورية "إيران" الإسلاميَّة، وحدودُها معها 611 كيلو متر، وكذلك الجمهورية التركية بحدود 11 كيلو متر؛ كما يحدها منَ الشَّرق سواحل بحر "الخرز" بطول يُقَدَّر بـ 825 كيلو متر، وعاصمتها "باكو"     .      
يبلغ تعداد سكان هذه الدولة حوالي ثمانية ملايين نسمة، تصل نسبة الذين يدينون فيها بالإسلام إلى 85%، ويتحدثون اللغة ( الإذارية ) وتُعد شعوب هذه الدولة من أعرق الشعوب وأقربها في عاداتها وتقاليدها إلى الشعوب العربية .



العاصمة باكو  والتي تقع على ضفاف بحر قزوين في الجانب الشرقي من الجمهورية وتتميز العاصمة بكثرة الامطار والأسواق التجارية والمجمعات والمتاحف والقلاع والمباني القديمة التي تحكي تاريخ المدينة القديم .
تتميز أذربيجان بموارد طبيعية غير محدودة وثقافتها التي تضرب في جذور التاريخ مع شعب له تاريخ عريق وأسلوب حياة يمثل مزيجاً فريداً ومتناغماً من العادات والتقاليد من مختلف الثقافات والحضارات، كما تعد واحدة من أقدم مناطق العالم التي ظهرت فيها البشرية في كل مرحلة من مراحل تطورها التاريخي حيث وجدت فيها الحياة البدائية للبشرية، وتاريخها القديم قد اعتمد على المصادر الأثرية والتاريخية المكتوبة.
من الملفت ايضا في هذه الدولة المسلمة الريف الأذربيجاني الجميل جداً، حيث يتصف بطيبة الإنسان الأذري وما يتحلى به من كرم وأخلاق وأسلوب حياة متطورة في ريفها الكبير الذي يمتد لآلاف الكيلو مترات ............

           

    الاستعداد لرمضان

من العادات المتبعة عند هذا الشعب المسلم احتفالهم بشهر رمضان بشكل فريد؛ حيث تبدأ الاستعدادات لاستقبال هذا الشهر بأسبوع قبل حلول شهر رمضان، فينظم الناس سباقات الخيل، وهي عادة أصيلة عند هذا الشعب ذات طابع فولكلوري. وتهنئ الأسر بعضها بعضًا في هذه الاحتفالات الشعبية .           
   


في رمضان

ويحرص المسلمون الأذربيجانيون على التمسك بفضائل هذا الشهر، ويرعون حرمته ومكانته، وهم يتحلون بصفات خاصة في هذا الشهر المبارك كالصبر، والابتعاد عن الرذائل، وتناسي أسباب الخلاف بينهم، وغير ذلك مما يجري بين الناس في حياتهم اليومية .

ومن ناحية أخرى تحرص كل أسرة أذربيجانية على أن تقدم أطباقًا من الطعام على سبيل الهدية للأسر المجاورة، أو أن تقدمها كإحسان للفقراء، وذوي الحاجة والفاقة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم .


وعند الجلوس على مائدة طعام في بيت أذربيجاني في شهر رمضان، يُلاحظ دومًا وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة؛ وذلك تحسبًا لوصول أي ضيف عند الإفطار .           
أن شعب أذربيجان المسلم قد اشتهر بعادة تخصه في شهر رمضان، لا يشاركه فيها أحد، وتلك هي عادة ( النذور ) والتي تعني الوفاء بالنذور. فإذا كان أحدهم قد قطع على نفسه نذرًا عندما كان واقعًا في أزمة ما، فإنه يوفي بنذره خلال هذا الشهر الكريم، سواء بزيادة العبادة، أو بكثرة الدعاء، أو بنذر صيام أيام أخر بعد رمضان، كما يقدم للفقراء مما وهبه الله من الخير، وأسبغ عليه من النعمة .
           
يكثر المسلمون الاذربيجيون من العبادات لله تعالى .. حيث يحرصون على اداء الصلوات في المساجد وقرأءة القران استغلالا للشهر الفضيل ...
           
إن الجو الذى يعيشه أهالى الدولة يتسم بعلو الهمة والتسامح والابتعاد عن الرذائل قدر الاستطاعة والتحلى بالصبر، الصفح والحلم، وزيادة العبادات والدعاء المستمر، وكل ذلك حرصا من سكان أذربيجان على مراعاة حرمة الشهر الكريم ومكانته....

تشتهر اذربيجان بالمعالم الأثرية والمعمارية مثل شواهد المقابر القديمة والمخطوطات ونماذج من السجاد الذي تقوم النساء بنسجه وحياكته يدوياً في حرفة تقليدية توارثتها الاجيال منذ القدم .
لقد حباها الله  بطبيعة خلابة وجميلة ورائعة ومخزون نفطي كبير وتمتلك أذربيجان وفرة واسعة من مناطق الجذب الطبيعية والثقافية والسياحة تشكل جزءا مهما من الاقتصاد الأذربيجاني .
 

وتنفرد اذربيجان بمعجزة ربانية وهي "زهور تتفتح عند سماع الاذان للصلاة" ،  هذا ما اكده التقرير الذي عرضته مؤخرا شبكه   CNN الامريكيه ... وجاء في التقرير لقاء مع مزارع اذربيجاني يعمل في جمع الزهور منذ 15 عاما، حيث اكد المزارع انه لاحظ ان زهرة ايفننق بريمروس  وهي من فصيله "الاخدريات"، من بين مجموعه الزهور لديه، تتفتح اوراقها عند سماع الاذان مدويا الله اكبررررر فقط ليلا او نهارا علي السواء .

ازياء دوله اذربيجان

تأثر الزي الوطني الأذربيجاني بالعديد من العوامل، فهو ترجمة لعمليات طويلة معقدة ساهمت في تطور الثقافة المادية والفكرية للأمة، فتاريخ الأمة له تأثير كبير ومباشر على نوعية الزي الوطني، فهو يعكس خصائص هذه الأمة بشكل يفوق أي عنصر آخر من عناصر الثقافة المادية، إذ ينتمي إلى خصائص عرقية أكثر ثباتًا، فالزي الوطني يتشرب الخصائص العرقية والجمالية والفنية لإبداع الأمة، ونوعية الزي المختارة، والتطريزات المستخدمة فيه، وطريقة الحياكة نفسها تعكس إبداع الأمة وتترجمه.

حتى بداية القرن العشرين لم تتغير الملابس التقليدية الأذربيجانية إلا قليلاً، وكان الزي الذي يرتديه الرجال آنذاك شبيهًا بزي بقية القوقازيين، فيما عدا بعض الاختلافات الضئيلة في الحياكة والزخرفة، وبالطبع لم يرتدِ سكان المدن والفلاحون نفس الزي بالضبط، وكذلك الفقراء والأغنياء، أما الفلاحون فكانوا يرتدون السروال الواسع مع حزام مصنوع من القماش المنسوج بالدار، وعليه سترة طويلة بسيطة مصنوعة من عدة خامات متنوعة من القطن والساتان، وبخاصة القفطان الصوفي الذي يطلق عليه أرخاليج، ويعتمرون قبعات مصنوعة من صوف الخراف (باباج)، ويرتدون جوارب صوفية أو حريرية، وينتعلون نعالاً من الجلد الخام مصنوعة في المنزل، أما الميسورون منهم، فكانوا يرتدون في الشتاء تشوخا (سترة ضيقة)، وكوراك (سترة من جلد الغنم).


* الصورة من الانترنت
 

تعليقات