الخميس 5 ديسمبر 2012 رحيل ملهم الحرية وقاهر اليأس الزعيم نيلسون مانديلا

عبدالله السنامي -   رحل ملهم الحرية وقاهر اليأس الزعيم نيلسون مانديلا
يوم امس الخميس الاول من صفر 1435 هـ الموافق 5ديسمبر 2012 أعلن جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا رحيل الزعيم نيلسون مانديلا الذي اصبح أيقونة في التاريح الحديث لجنوب إفريقيا بنضاله ضد نظام الفصل العنصري .
وقاد مانديلا الذي رحل عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاما جنوب إفريقيا في المرحلة الانتقالية لنقل السلطة من الأقلية البيضاء إلى الأغلبية السوداء في تسعينيات القرن الماضي بعد أن قضى سبعة وعشرين عاما في السجن.
وكان يتلقى رعاية صحية مكثفة في منزله لعلاج عدوى في الرئتين، بعد أن قضى ثلاثة شهور في المستشفى.
وقال زوما في بيان ألقاه في التلفزيون الوطني إن مانديلا قد “رحل بسلام” وأضاف “خسر شعبنا أعظم أبنائه”.
وكان الزعيم الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي دعا شعابه الى التصالح بعد سقوط نظام الفصل العنصري يحظى باحترام دولي واسع.
ولم يظهر مانديلا كثيرا في الحياة العامة منذ اعتزل الحياة السياسية في عام 2004.
وقال زوما في بيانه “ما جعل مانديلا عظيما هو ما جعله إنسانا. لقد رأينا فيه ما نبحث عنه في أنفسنا”.
وأضاف الرئيس في بيانه قائلا “بني وطني جنوب إفريقيا: لقد وحدنا نيلسون مانديلا وسوف نودعه موحدين”.
وقال إن أبواما سيشيع في جنازة رسمية، وستنكس الأعلام في البلاد.
جثمان مانديلا سينقل إلى بيت الموتى في بريتوريا، ويحتمل أن تجري مراسم الدفن السبت.
وكان مانديلا بين أوائل من تبنوا المقاومة المسلحة لسياسة العزل العنصري في جنوب أفريقيا (أبارتيد) في 1960 لكنه سارع إلي الدعوة الي المصالحة والعفو عندما بدأت الأقلية البيضاء في البلاد تخفيف قبضتها على السلطة بعد ذلك بثلاثين عاما.
وانتخب مانديلا، والذي قضى حوالي ثلاثة عقود في السجن، رئيسا لجنوب أفريقيا في انتخابات تاريخية متعددة الأعراق في 1994 وتقاعد في 1999 .
وحصل على جائزة نوبل للسلام في 1993 وشاركه فيها فريدريك دي كليرك الزعيم الابيض الذي أفرج عن أشهر سجين سياسي في العالم.
وفي 1999 سلم مانديلا السلطة إلي زعماء أكثر شبابا وأكثر تأهيلا لإدارة اقتصاد حديث في رحيل طوعي نادر عن السلطة ضرب كمثل للزعماء الأفارقة.
ومع تقاعده حول مانديلا جهوده الي مكافحة مرض الايدز في جنوب أفريقيا خصوصا بعد ان توفي ابنه بالمرض في 2005
وكان أخر ظهور رئيسي لمانديلا على الساحة العالمية في 2010 عندما حضر مباراة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث لقي استقبالا حافلا من 90 ألف مشاهد في الاستاد في سويتو الحي الذي شهد بزوغه كزعيم للمقاومة.

تعليقات