الان خزن نشاطاتك في الغيوم

عرض : عبدالله حسين ناجي السنامي : الغيمة كما نعرفها جميعا هي تلك الكتلة المرئية في السماء والمكونة من بخار الماء. لكن الغيمة أو الكلود تقنيا هي أيضا تلك الأنظمة الحاسوبية المتوفرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تمكننا من عديد الخدمات الحاسوبية وتخزن جميع البيانات.

احبائنا أنظمة التشغيل المعروفة مثل ويندوز أو ماكنتوش، سيحل محلها تدريجيا نظام تشغيل قائم على الكلود، وخاصة في اجهزة الحاسوب المحمولة.

التفاصيل :

البيانات المحوسبة تحلق في الغيوم كتعبيرا على اتساعها في التخزين عبر الانترنت ودون الحاجة للتخزين والحفظ في الجهاز 

 هذا هو ما نطلق عليه Chromebook، إنه يشبه حاسوب محمول كلاسيكي والذي نتوقع أن نجد بداخله ويندوز. في الواقع هذا هو نظام تشغيل لا علاقة له مع ويندوز حتى لو كان يبدو مماثلا لأي حاسوب. لكن الفرق الكبير هو أن هذا الجهاز يعتمد كليا على الكلود الموجود في الشبكة العنكبوتية. ولديه فقط مساحة تخزين داخلية صغيرة، خاصة بالملفات المؤقتة وتسخدم هذه المساحة عندما يفقد الإتصال بالشبكة. عدا ذلك كل شيء يتم تقريبا عبر المتصفح عند الإتصال بالأنترنيت. نحن امام تغيير في الإتجاهات، لاحظناه جميعا في السنوات الأخيرة. منذ وقت قريب كان لدينا الكثير من البرامج على جهاز الحاسوب الخاص بنا. مثل برنامج لمعالجة النصوص إلى غير ذلك.. الآن نستخدم على نحو متزايد نظام التشغيل والأنترنيت ومتصفح للوصول إلى مجموعة واسعة من المحتويات والخدمات، التي نحملها مباشرة من الشبكة.

الخبراء تحدثوا عن السلبيات والايجابيات لهذه التقنية فالسلبيات، هي وجوبتغيير طريقة عملنا، فلن يكون بوسعنا مستقبلا تحميل برامجنا القديمة مثل تلك التي تتوافق مع ويندوز أو ماكنتوش، والسبب هو أن نظام التشغيل مختلف.

أما ميزة هذه التقنية، هو الحصول على جهاز غير مكلف وبسيط لا يحتوي مساحة تخزين داخلية كبيرة لكنه يسمح لنا بالقيام بكل ما يحتاجه المستخدم تقريبا.

نطاق ترددي واسع سيكون متوفرا أكثر من قبل، حتى لو بقيت هناك بعض المناطق المعزولة في العالم , فسيكون هناك مناطق اتصال حره أكثر وتكون متوفرة للجمهور مجانا، لتجعله قادرا على الإتصال بالشبكة بسهولة. وبأختصار فأنه بفضل الخدمات المتزايدة على الكلود، سيتحول الحاسوب إلى جهاز تسجيل لا غير.

المشكلة الرئيسية لهذه التقنية هي القرصنة.. في المقابل فإنك تتجنب بفضلها ضياع بياناتك الخاصة بضياع هاتفك أو حاسوبك المحمول، لأن هذه البيانات ستكون مخزنة على الكلود وبالتالي يمكنك استئناف عملك وبسرعة على جهاز حاسوب آخر.

المصدر :

euronews.com